العمل بالقرآن الكريم وأثره فى حياتنا
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من تعلّم القرآن ولم يعمل به وآثر عليه حبّ الدنيا وزينتها استوجب سخط الله ، وكان في الدرجة مع اليهود والنصارى الّذين ينبذون كلام الله وراء ظهورهم .
العمل بالقرآن الكريم وأثره حياتنا
ومن قرأ القرآن ولم يعمل به حشره الله يوم القيامة اعمى ، فيقول : يارب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا ؟
العمل بالقرآن الكريم وأثره حياتنا قال ( سبحانه وتعالى ) : كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى فيؤمر به الى النار .
العمل بالقرآن الكريم وأثره حياتنا العمل بالقرآن الكريم وأثره حياتنا
والقران الكريم هو كتاب الله المنزل على رسوله ليخرج الناس من الظلمات الى النور
وهو الروح الذي تحيا به القلوب والنور الذي نستضيء به.انزل الله القران نورا
لاتطفا مصابيحها ومنهاجا لايضل من نهجه فهو معدن الايمان وهو ينبوع العلم
بحر لاينفذ دواء ليس بعده دواء وهو حبل الله المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم
وهو الحق بالهزل من عمل به اجر ومن حكم به عدل ومن دعا اليه هدي ويرفع به
اقواما ويضع اخرين وهو بمثابة الروح للجسد والنور والهدايه شفاء من الوسواس
والحيره والقلق لانه يصل القلب بربه وخالقه وفاطره فيسكن ويطمئن وهو شفاء
من نزغات الشيطان وهمزاته.فلم ينزل من السماء شفاء قط اعم ولا انفع ولا اعظم
ولا اسرع في ازالة الداء من القران)
واذا قرا المسلم القران فاذا بالسكينه والطمانينه يعمران قلبه وجوارحه ثم تقدم
النفس بعد ذلك فلا تبالي بما يصيبها وما يحدث لها وهي تقرا(قل لن يصيبنا
الا ماكتب الله لنا هو مولنا)
وبذلك تتبخر وساويس الضعف والسوء ويظهر للنفس ان الانسان مبتلى بالاوهام
اكثر مما هو مبتلى بالحقائق.واننا لنتعجب من موقف المسلم وقد احاط به الظلام
من كل جانب وهو يتخبط فيه اين هو عن كتاب ربه النور المبين والصراط
المستقيم نعم انه منجاة ونور وهداية ولكن بتدبره وتعرف عليه وتفكر فيه
فهو الشرف الذي ليس بعده شرف والفضل الذي ليس بعده فضل
انه خير من جمع الذهب والمتاع والمال لانها تفنى ويبقى القران وفضله الى يوم القيامه
وهي مرتبه عاليه.
____________
العمل بالقرآن الكريم وأثره حياتنا
العمل بالقرآن الكريم وأثره حياتنا
العمل بالقرآن الكريم وأثره حياتنا
العمل بالقرآن الكريم وأثره حياتنا قال الله سبحانه وتعالى في قرآنه الكريم : ( وننزّل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الأّ خسارا ) .
العمل بالقرآن الكريم وأثره حياتنا وقال سبحانه وتعالى : ( يا أيها الناس قد جائتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ).
العمل بالقرآن الكريم وأثره حياتنا وقال سبحانه وتعالى : ( قل هو للذّين آمنوا هدىً وشفاء )
ويؤمن المسلم بشرف كلام الله تعالى على سائر الكلام.فهو كلام الله الذي لاياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولهذا كان على المسلم زيادة على انه يحل حلاله ويحرم حرامه انه يتادب عند تلاوته فيقراه على اكمل الحلات من طهاره واستقبال القبله وجلوس في ادب ووقار يرتله لايسرع في تلاوته ويحسن صوته به لقول الرسول صلى الله عليه وسلم( زينوا القران باصواتكم) وان يتلوه بتدبر وتفكر مع استحضار القلب وتفهم معانيه واسراره ويجتهد في ان يتصف بصفات اهله الذين هم اهل الله وخاصته وان يتسم بسماهم كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ينبغي لقارئ القران ان يعرف بليله اذا الناس نائمون وبنهاره اذا الناس مفطرون وببكاءه اذا الناس يضحكون وبورعه اذا الناس يخلطون وبصمته اذا الناس يخوضون وبخشوعه اذا الناس يختالون وبحزنه اذا الناس يفرحون.
عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القران أهل الله وخاصته ) .
(صحيح الجامع2165)
مضاعفة ثواب
قراءة الحرف الواحد من القرآن أضعافاً كثيرة حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول (الم) حرف ولكن : ألف حرف ولام حرف ، وميم حرف ) . (صحيح الجامع)
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لتلاء القرآن بالرحمة حديث ابن عباس رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل قبراً ليلاً . فأسرج له سراج فأخذه من قبل القبلة وقال : ( رحمك الله إن كنت لأواهاً تلاء للقرآن ) وكبر عليه أربعاً . (قال الترمذي : حديث حسن)
يقول تعالى :{لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله } (الحشر21)
يقول القرطبي : حث الله عز وجل على تأمل مواعظ القرآن وبين أنه لا عذر فى ترك التدبر فإنه لو خوطب بهذا القرآن الجبال لانقادت لمواعظه ولرأيتها على صلابتها خاشعة متصدعة .فهل تخشع جبال الحجارة عن القلوب ؟ شئ غريب حقاً الكثير من المسلمين يدخلون الصلاة وينتهون منها ، ولا يدرى ماذا قرأ من القرآن ؟!! إلا من رحم ربى أين التدبر؟ هل أصبحت قلوبنا أشد من الحجارة ؟ إلى هذا الحد ؟
أنظر معى الى هذه القصة الصغيرة كان للشيخ الفقيه "شرف الدين العتياوى" (ديك) فكان إذا قعد يقرأ القرآن يأتى الديك فيقف بين يدي الشيخ يرفع رجلا ويضع الأخرى ، فلا يبرح مكانه حتى يفرغ الشيخ من قراءته!حتى الديوك تسبقنا ؟؟!!! قال بن قدامى المقدسي : عن موانع الفهم والتدبر :أن يكون الإنسان مصرا على ذنبه ، أو متصفا بكبر أو مبتلى بهوى مطاع فإن ذلك سبيل ظلمة القلب وصداه ( مثلا من يشاهد الأفلام ، والمسلسلات ، ويسمع الغناء ويطرب له ، هل هذا سيخشع عند سماع القرآن أو سيتدبر عند القراءة؟ إستحالة ) لا بد أولا أن تطهر قلبك وتزيل الصدأ الذى إمتلاء به لكى يستقبل كلام الله وينير القلب . اتعلم أخى الحبيب ان عدم التدبر من أنواع الهجر للقرآن ؟ ذكر ابن القيم من أنواع هجر القرآن الكريم : هجر تدبره ومعرفة ما أرادالمتكلم به منه . وهو داخل فى قول الله تعالى : {وقال الرسول يا رب إن قومى اتخذوا هذا القرآن مهجورا}
(الفرقان 30 )
فلنتدبر يا أخوانى القرآن ولنترك المعاصى حتى ينجلى القلب ليستقبل كلام الله لن تنعم بلذة القرآن ما دام قلبك ملئ بأغانى وأفلام ،لن يدخل قلبك كلام الله كيف يجتمع كلام الله مع هذه المعاصى فى قلب واحد لا يمكن ذلك أبدا ، ولنبدأ من الآنقرأ ونتأمل كل كلمة ، أن الله يخاطبك ويكلمك ستجد لذة وحلاوه ولن تشبع من القرأن الكريم ، أسأل الله ان يهدينا ويجعل القرآن العظيم نور صدورنا وذهاب همنا وجلاء حزننا وفى الدنيا نورا وفى القبر مؤنسا ويوم القيامة شفيعا اللهم أمين واصلى واسلم على النبى محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته .
المصدر: شبكة عدوية الاسلامية